منتديات النسور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات النسور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع صحابة رسول الله الكرام ... فى سطور 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amina 48
وسام التالق
وسام التالق
amina 48


المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 09/09/2008
العمر : 35

تابع صحابة رسول الله الكرام ... فى سطور  5 Empty
مُساهمةموضوع: تابع صحابة رسول الله الكرام ... فى سطور 5   تابع صحابة رسول الله الكرام ... فى سطور  5 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 13, 2008 11:13 am

الحلقة التاسعة : مصعب بن عمير رضى الله عنه


عاش الفتى المدلّل حياةً هنيئة بين أهل قريش، حياةً مليئةً بالمتعة والثّراء، ولكنّ النّعيم الذي كان متوفّرًا له لم يَمنع نباهةَ عقله وصفاء قلبه من تتبّع أخبار محمد -صلى الله عليه وسلّم- في دار الأرقم بن أبي الأرقم.

ما إن أصبحَ على مقربةٍ من مُلتقى المؤمنين الأبرار والسّابقين إلى الإسلام الأخيار حتى لامسَ كلامُ المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فؤادَه النديّ، فأعلن إسلامه على الفور أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، ولكنّه أخفاه عن أمِّه خُناس بنت مالك ذات الشخصيّة القويّة..

قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: "ما رأيتُ بمكّة أحداً أحسنَ لِمّةً ولا أرقَّ حُلّةً ولا أنعمَ نعمةً من مصعب بن عمير".

- سمعت أمُّه بخبر إسلامه، فحبسته في ركنٍ من أركان المنزل، ووضعت حراساً لمراقبته أملاً في عودته إلى دين الآلهة الباطل، ولكن من غير جدوى. وقال لأمه مقولته المشهورة: "يا أمّهْ! إني لكِ ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي أنّه لا إله إلا الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله".

- رأى غفلة من حرّاسه ، فتمكّن من فكّ أسرِ نفسه، وهاجرَ إلى الحبشة مع من هاجر.

- اختاره النبي -صلى الله عليه وسلم- ليكون سفيرَه إلى المدينة يفقّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عند العقبة.

- كان يُؤثر أخوّة الإسلام على أخوّة الأرحام، وذلك عندما وقع أخوه أسيراً في يدِ مُحرز بن نضلة، قال مصعب لمُحرز: اشدد يديك به؛ فإنّ له أمًّا بمكّة كثيرة المال. فقال له أخوه: هذه وَصاتُك بي يا أخي؟؟ فقال مصعب: إنّ محرزاً أخي دونك. [حياة الصحابة، ج2 ص: 270].

- حملَ اللواء في غزوة أُحد، وأبلى بلاءً حسناً. واستشهد مع من استشهد من الصحابة الكرام، رضي الله عنهم، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.



الحلقة العاشرة : أبو ذر جندب بن جنادة رضى الله عنه


كان قلبُ أبي ذر نبيلاً، وخصاله كريمةً، ونفسه توّاقة للقاء الحقّ والخير والعدالة. فما إن سمعَ بأخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- حتى أرسلَ أخاه أنيساً إلى مكة يستقصي له أخبارَ المبعوث رحمة للعالمين، ثمّ ذهبَ بنفسه عندما لم تَروِ أخبارُ أنيس شوقَه المتوقّد. قصد مكّة، ولقيَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلّم- فحيّاه قائلاً: "السلام عليك يا رسول الله.." فكان أول من حيّا رسول الله بتحيّة الإسلام..

إنه جندب بن جنادة الغفاريّ، ويكنى بأبي ذرّ، كان من السابقين الأولين إلى الإسلام، ولقيَ من الأذى ما لقيَ بسبب إسلامه..

عُرف بالزّهد والحكمة والصّدق والعلم والشّجاعة.

أعلنَ إسلامه على مرأى ومسمع من أهل قريش، غير آبهٍ بقوّتهم وبطشهم، فانهالوا عليه ضرباً حتى خلّصه العباسُ بن عبد المطّلب من بين أيديهم.

عاد إلى قبيلته، فراح يدعو الناس إلى الإسلام، وأسلم على يده ناسٌ كثيرون من غِفار.

خدمَ رسول الله في المدينة مدةً من الزمن، فسعد رسول الله بصحبته.

بايعَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلّم- أن لا تأخذَه في الله لومةُ لائم.

ويكفيه شرفاً ما قاله رسول الله فيه: "ما أقلّت الغبراءُ ولا أظلّت الخضراءُ أصدق من أبي ذرّ"..

وعن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه قال: "يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، قال: أنت يا أبا ذرّ مع من أحببت. قال: فإني أحبّ الله ورسوله. قال: فإنّك مع من أحببت". [حياة الصحابة].

وهكذا أمضى أبو ذرّ حياتَه متنقلا ما بين الشام والبادية والمدينة داعياً إلى الله وإلى مكارم الأخلاق حتى وافته المنية سنة اثنتين وثلاثين للهجرة..

رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنّة مثواه.



الحلقة الحادية عشرة : أبو أيوب الأنصاري رضى الله عنه


أي كلماتٍ تعبّرُ، وأيّ بيانٍ يصفُ رجُلاً أطهر من السّحابة في السّماء، وأروع من القمر ليلة اكتماله...

رجلٌ عرَفَ الدّنيا صدقًا، وعاشها زُهداً ومحبّةً... تواضعَ لله فرفعه، وأصبح بيته مهوى فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندما قدِمَ إلى يثرب مهاجراً :

من ذلكم الصحابي النّبيل؟

إنه الصّحابي الجليل أبو أيوب الأنصاريّ... خالد بن زيد، الذي:
- بايع الرسول صلى الله عليه وسلّم مع السبعين مؤمناً في العقبة الثانية.

- والذي كان مُضيفَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم الأوّل عندما هاجر إلى المدينة المنوّرة.

- كان متسامحًا، محبًّا لجميع الناس، يساعدُ المحتاجين، ويحترم كبار السنّ.

- اشتهر بالتواضع وسموّ الأخلاق، فأحبّه من يعرفه ومن لا يعرفه.

- كان أبو أيوب يقضي حاجات إخوانه ويساعدهم، قبل أن يفكّر في نفسه.

- أبو أيوب الأنصاري حضَر كلّ المشاهد والمغازي مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وتابع سيرة الجهاد بعد وفاته.

- أصرّ على المشاركة في فتح القسطنطينية مع جيش يزيد بن معاوية وهو شيخٌ يُقاربُ الثمانين، ولكنّ المرضَ حال بينه وبين متابعة القتال، وكانت وصيّته أن يحملَ المسلمونَ جثمانه في أرض العدو، ويدفنوه تحت أسوار القسطنطينيّة.

- وعندما فاضت روحُه الكريمة، حمله المسلمون الشّجعان على خيولهم الفاتحة، ثمّ هجموا على صفوف العدوِّ هجوماً كاسحاً، حتى وصلوا إلى أسوار القسطنطينيّة، وهم يحملون الجثمان الطاهر، وهناك دفنوه، ليعطّروا ثرى القسطنطينية بجسد أبي أيوب....

- لم تكن حياته سوى دعوةٍ إلى الإسلام وجهاد في سبيل الله وحبّ لله ورسوله. رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه...



الحلقة الثانية عشرة : أبو هريرة رضي الله عنه



القلوب التي تنبضُ بحبّ الله ورسوله، لا يشغَلها شيء عن ذلك مهما كان ثميناً...

أدركت نفسه الطاهرة أنّ الصّدق منجاة، والتقوى مكرُمة فجعلهما مبدأً وديدناً.

اكتشف روعة الظلّ الناضر، والورد العاطر، فلزمه ملازمةَ الأهداب الحانية للعين العاشقة.

إنّه الورع التّقي عبد الرحمن بن صخر الدّوسي، والذي يُكْنَى أبا هريرة.

- أسلمَ يوم خيبر في السّنة السّابعة من الهجرة.

- كان مميّزاً بقوّة ذاكرته وحضور بديهته وسرعة حفظه لما يسمع.

- كان من العابدين الزاهدين الأوَّابين، وكان من أهل الصُّفّة.

- كان حسن الأخلاق، حُلو الكلام مع الصغار والكبار.

- عُرف بالإخلاص في كلّ شيء، وليس أدلّ على إخلاصه من ملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلّم.

- لازم رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وتفرّغ لصحبته فكان لا يفارقه إلا في ساعات نومه، ثمّ دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالحفظ، فحفظ وروى عنه الكثير من الأحاديث.

- من مواقفه البارزة برّه بأمّه، فكان كلما أراد أن يخرج من بيته يقفُ على باب أمه فيسلّم عليها ويقول: رحمك الله كما ربّيتِني صغيرًا. فتردّ عليه السلام وتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرًا.

- قال عن نفسه: "ما من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم أكثر حديثاً عنه مني..، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص، فإنّه كان يكتب ولا أكتب..".

- قال عنه الشافعي رحمه الله: هو من أحفظ من روى الحديث في دهره.

وهكذا كان دربُ أبي هريرة في الإسلام مستقيماً لا اعوجاج فيه إذ تُرى نهايته من بداءته، وكان طريقه سهلاً هيّناً ليّناً مُعشبَ الضّفتين، وظلّ كذلك واضحَ الهدف والنّهج لا تهمّه الدّنيا ولا مُغرياتها حتى وافته المنيّة سنة سبع وخمسين للهجرة ودُفن مع رفاقه الأطهار في البقيع.

- رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع صحابة رسول الله الكرام ... فى سطور 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النسور :: منتديات دينية :: السيرة النبوية-
انتقل الى: